ما يحدث الان في تونس ليس مجرد مطالب اجتماعية او اطلاق سراح
بعض المساجين ..ما يحدث اكبر من ذلك بكثير ...لكن الاغبياء لا يدركون ان الاتحاد
اكبر من الاحزاب لانه ببساطة منظمة وطنية قادرة على صنع الحدث والفارق وتحقيق
المطالب الشعبية واحدها بل واهمها استقلالية القضاء هذا المطلب الذي رفضته كتلة
النهضة في المجلس التاسيسي في تحد فاضح للشعب واهداف الثورة وبعيدا عن الاحزاب
والسياسة والمجلس التاسيسي يجد الاتحاد نفسه امام مسؤولية تاريخية متمثلة في تحقيق
حلم الشعب بقضاء مستقل وهذا هو الهدف الحقيقي لما يحصل الان في صفاقس من اضرابات وعند
التحام الجماهير بالاتحاد ومساندته سيدرك اغبياء المجلس التاسيسي ان وجودهم هناك
يعود الفضل فيه للاتحاد والشعب الذي شارك في الثورة ...إن الذين يريدون ضرب
المنظمة الشعبية العريقة الإتحاد العام التونسي للشغل التي أسسها ذلك الشهيد شهيد
تونس المناضل الأبيّ فرحات حشاد هم واهمون ..لان الذين إحتموا بغطاء الإتحاد من الذين فروا إلى
الإتحاد أيام الجمر إلى الذين كانوا يلجمون في مقراتهم فتفتحوا أفواههم في بطحاء
محمد علي إلى الذين ساندوا الإتحاد في خوض الثورة ميدانيا وساندوا الإضراب العام
يوم 14 جانفي وإضراب العام التالي ليسقط حكومة الغنوشي 1 ثم ساندوا الإتحاد
للمطالبة بمجلس تأسيسي ومجلس لحماية الثورة ساندوه لأنهم يعرفون مكانته الحقيقية يدركون
ثقله الفعلي وكانوا بفكرون حينها في جني
ثمار الثورة فقط ثم بعدما وصلوا إلى هرم السلطة تنكرواللشعب و للإتحاد بل أرادوا
تشويهه وأصبحوا يعدون
العدة لضربه مرة أخرى هذا هو معرفكوم لهذه المنظمة الباسلة 0فإن الإتحاد لا زال
ينبض وفيا مخلصا يحتضن المظلومين و يقف إلى كل القضايا العادلة والحقوقية يقف في
صف مطالب الشعب ، لا زال الإتحاد شامخ على أرض تونس التي نا ضلوا لأجلها أبنائه ولم
تهمهم لومة لائم ناضلوا من أجل الوطن ومن أجل هذا الشعب المنكوب ثم يأتي اليوم من
يريد محي تاريخ عظيم يريد طمس حقيقة الثورة وحقيقة أهدافها . يأتي اليوم من يقول
أين كان الإتحاد قبل 14 جانفي؟ وأنت أين كنت قبل 14 جانفي؟ إذهب وتابع مسيرة
الإتحاد وإقرأ كامل البيانات التي أصدرها حتى في سنوات الجمر حين كانت أغلبيتهم
هؤلاء الذين يتزايدون عنا صامتون لا يفقهون شيئا من السياسة واليوم يدعهم من ركبوا
على الأحداث الذين ضلوا قابعين بالخارج يزعمون أن ساهموا في الثورة بل بلعكس شوهها
وأفسدوها بتعاملهم مع أطراف يرفضها الإتحاد مع أطراف تريد تأطير هذه الثورة على
مقاسهم ومقاس أسيادهم ، أين كنتم حين خراطيش الموت تجتاح صدور الشباب وصدور
المناضلين الذين قالوا لا لبن علي في حين الآخرين ينظمون في صفقاتهم مع سلطة بن
علي ليالي 12 و 13 جانفي وكان ذالك على حساب الشهداء وعلى حساب تضحيات أبناء الشعب
فإن الإتحاد رفض بل
قطع وأعد لإضراب عام ، يقول ابناء
الاتحاد باستمرار ردا عن السياسيين كفاكم من الزيف كفاكم تشويها فإن الإتحاد أشرف
منكم وأكبر منكم ولن ينحني الإتحاد ولن تهمه المناصب بل يهمه الطريق فإن رأى من
داب وخرج عن المسار فإن الإتحاد له بلمرصاد فإن الأشواط التي خاضها الإتحاد تحسب
لشعب ومازالت أشواط عديدة فلإتحاد موجود رغم كل القيود...ولاصحاب النفوس المريضة
والعقول السطحية العاجزة عن التفكير نقول ان الاتحاد يدافع عن مباديء وقيم
الديمقراطية واهمها استقلال القضاء فقد رفضت النهضة والمجلس التاسيسي ان يكون
القضاء مستقلا لغايات مشبوهة وامام اصرار النهضة على ان لا يكون القضاء مستقلا
تمسك الاتحاد باطلاق سراح الموقوفين وهذا حق من حقوقه فلو تم ايقاف احد النهضاويين
من اجل السرقة لتم التدخل للافراج عنه لهذا ولغلق كل ابواب التدخل في القضاء كان
على المجلس التاسيسي ان يصوت بالاغلبية الساحقة من اجل استقلالية القضاء اما وقد
رفض من انتخبهم الشعب تحقيق مطلب من مطالب الثورة قان الاتحاد كمنظمة وطنية عتيدة
كان لها دور في بناء الدولة وفي نجاح الثورة مطالب بفرض تحقيق استقلال القضاء
بالطريقة التي يفهمها لصوص المجلس التاسيسي ...ومن لم يفهم الرسالة عليه بالصمت
لان مصلحة تونس فوق الجميع ولا احد بامكانه المزايدة على الاتحاد في الوطنية
ومطالب الشعب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire